العقد الثمين في معرفة رب العالمين - حسين بن بدر الدين - الصفحة ٢٤
فصل [أن الله تعالى غني] فإن قيل: أربك غني أم لا؟
فقل إنه غني لم يزل ولا يزال، ولا تجوز عليه الحاجة في حال من الأحوال، لأن الحاجة لا تجوز إلا على من جازت عليه المنفعة والمضرة، واللذة والألم، وهذه الأمور لا تجوز إلا على من جازت عليه الشهوة والنفرة، وهما لا يجوزان إلا على الأجسام، فيستر الجسم بإدراك ما يشتهيه ويلتذ به، وينمو ويزداد بتناوله. وقد ثبت أنه تعالى ليس بجسم، بل هو خالق الجسم، فكيف يخلق مثل ذاته، أو تشاركه الأجسام في صفاته؟! بل لا يجوز عليه شئ من ذلك.
فصل [في أن الله لا يرى بالأبصار] فإن قيل: أربك يرى بالأبصار، أم لا يرى؟
فقل: هذه مقالة باطلة عند أولى الأبصار، لأنه لو رئي في مكان لدل ذلك على حدوثه، لأن ما حواه محدود
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة التحقيق 3
2 ترجمة المؤلف 6
3 سند الكتاب 8
4 مقدمة المؤلف 11
5 التوحيد 12
6 الدلالة على أن الله تعالى خالق العالم 12
7 فصل في أن الله تعالى قادر 17
8 فصل في أن الله تعالى عالم 17
9 فصل في أن الله تعالى حي 18
10 فصل في أن الله تعالى قديم 19
11 فصل في أن الله تعالى سميع بصير 19
12 فصل في أن الله تعالى لا يشبه الأشياء 20
13 فصل في آيات الصفات 22
14 فصل في أن الله تعالى غني 24
15 فصل في أن الله لا يرى بالابصار 24
16 العدل 29
17 فصل في أن الله تعالى عدل حكيم 29
18 فصل في أن أفعال العباد منهم 30
19 فصل في أن الله لا يعذب أحدا إلا بذنبه 31
20 فصل في أن الله لا يقضي إلا بالحق 32
21 فصل في أن الله لا يكلف أحدا فوق طاقته 34
22 فصل في أن الله لا يريد شيأ من القبائح 35
23 فصل في أن الله لا يفعل ما هو مفسدة 36
24 النبوة 37
25 فصل في معرفة النبي (ص) 37
26 فصل في معرفة القرآن 40
27 الإمامة 44
28 فصل في إمامة الامام علي (ع) 44
29 فصل في إمامة الحسنين 50
30 فصل في الإمامة بعد الحسنين 51
31 فرع في طريق معرفة مواصفات الامام 55
32 فصل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 56
33 المعاد 57
34 فصل في الوعد والوعيد 57
35 فصل في أهل الكبائر 58
36 فصل في صفة المؤمن وما يجب في حقه 59
37 فصل في صفة الكافر 60
38 فصل في صفة الفاسق 62
39 فرع في الفرق بين فعل الله وفعل العبد 63
40 فصل في أنه لابد من الموت والفناء 63
41 فصل في الشفاعة 64