العقد الثمين في معرفة رب العالمين - حسين بن بدر الدين - الصفحة ٣٩
تبطل دعواه - لما عدلوا عنها إلى الشاق من محاربته، التي لا تدل على بطلان دعواه، فدل ذلك على كونه معجزا.
ولأن القرآن مشتمل على الأخبار عن الأمور الماضية (2)، فكان الأمر على ما أخبر في الماضي والمستقبل، فدل ذلك على كونه معجزا، لا يقدر عليه أحد من البشر.
وله معجزات كثيرة تقارب ألف معجزة، نحو: مجئ الشجرة إليه، وجريها على الماء كالسفينة (3)، وسير

(1) - كقوله عام الحديبية: * (لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين) * [الفتح: 27]، ثم وقع ذلك عام الفتح، أو في عمرة القضاء. وفي إخباره بالغيوب روايات كثيرة أنظر عنها: (ينابيع النصيحة) للمؤلف، ودلائل النبوة لأبي نعيم 2 / 538 - 556.
(2) - كما أخبر عن قصص وأخبار الأنبياء السابقين، وهلاك مكذبيهم، ونحو ذلك.
(3) - في (س): نحو جري الصخرة إليه وجريها على الماء كالسفينة. وبيض له في الشرح.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة التحقيق 3
2 ترجمة المؤلف 6
3 سند الكتاب 8
4 مقدمة المؤلف 11
5 التوحيد 12
6 الدلالة على أن الله تعالى خالق العالم 12
7 فصل في أن الله تعالى قادر 17
8 فصل في أن الله تعالى عالم 17
9 فصل في أن الله تعالى حي 18
10 فصل في أن الله تعالى قديم 19
11 فصل في أن الله تعالى سميع بصير 19
12 فصل في أن الله تعالى لا يشبه الأشياء 20
13 فصل في آيات الصفات 22
14 فصل في أن الله تعالى غني 24
15 فصل في أن الله لا يرى بالابصار 24
16 العدل 29
17 فصل في أن الله تعالى عدل حكيم 29
18 فصل في أن أفعال العباد منهم 30
19 فصل في أن الله لا يعذب أحدا إلا بذنبه 31
20 فصل في أن الله لا يقضي إلا بالحق 32
21 فصل في أن الله لا يكلف أحدا فوق طاقته 34
22 فصل في أن الله لا يريد شيأ من القبائح 35
23 فصل في أن الله لا يفعل ما هو مفسدة 36
24 النبوة 37
25 فصل في معرفة النبي (ص) 37
26 فصل في معرفة القرآن 40
27 الإمامة 44
28 فصل في إمامة الامام علي (ع) 44
29 فصل في إمامة الحسنين 50
30 فصل في الإمامة بعد الحسنين 51
31 فرع في طريق معرفة مواصفات الامام 55
32 فصل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 56
33 المعاد 57
34 فصل في الوعد والوعيد 57
35 فصل في أهل الكبائر 58
36 فصل في صفة المؤمن وما يجب في حقه 59
37 فصل في صفة الكافر 60
38 فصل في صفة الفاسق 62
39 فرع في الفرق بين فعل الله وفعل العبد 63
40 فصل في أنه لابد من الموت والفناء 63
41 فصل في الشفاعة 64