نشأة الشيعة الإمامية - نبيلة عبد المنعم داوود - الصفحة ٢٣٠
محمد بن صالح بن المنصور خوفا من خروج الأمر من آل العباس (1).
كما يذكر الطبري أيضا أن أهل بغداد امتنعوا عن البيعة ولبس الخضرة ورفضوا أن يخرجوا هذا الأمر عن ولد العباس وقالوا: إنما هذا دسيس من الفضل بن سهل (2).
وقد استمر استياء أهل بغداد فبايعوا لإبراهيم بن المهدي (بعد أن رفض محمد بن صالح بن المنصور) سنة 201 ه‍ (3).
وكان الفضل بن سهل يخفي هذه الأخبار عن المأمون ولكن الرضا أخبره بما فيه الناس من الفتنة والقتال منذ قتل أخوه وبما كان الفضل بن سهل يستر عنه من الأخبار وأن أهل بيته والناس نقموا عليه استياء (4)، كالبيعة له بولاية العهد وتغير لباس السواد (5).
فلما اطلع المأمون على ذلك وعرف نوايا ابن سهل ووضعه الخطر سار إلى بغداد وكان أن قام بمحاولة للتخلص من الرضا فسمه بالعنب أو بعصير الرمان سنة 203 ه‍ في قرية نوقان قرب طوس (6).
الطبري لا يذكر ذلك وإنما يقول: إنه أكل عنبا فأكثر منه فمات (7).
وتجمع المصادر الإمامية على أن المأمون سم الرضا لأسباب فالصدوق يرى أن المأمون حسد الرضا لما رأى من علو منزلته وعظمها في نفوس الناس (8).
أما الطبرسي فيرى أن سبب قتله مسموما لأن الرضا كان لا يحابي

(١) اليعقوبي: التاريخ ج ٣ ص ١٧٩.
(٢) الطبري: تاريخ الرسل والملوك ج ١٠ ص ٢٤٣.
(٣) اليعقوبي: التاريخ ج ٣ ص ١٧٩.
(٤) الطبري: تاريخ الرسل والملوك ج ١٠ ص ٢٥٠.
(٥) ابن طباطبا: الفخري ص ١٦٧ وانظر ابن الشحنة: روضة المناظر في أخبار الأوائل والأواخر ج ٨ ص ٥٧ (على هامش كتاب الكامل لابن الأثير).
(٦) اليعقوبي: التاريخ ج ٣ ص ١٨٠ وانظر أيضا الأصفهاني: مقاتل الطالبيين ص ٥٧٧.
(7) الطبري: تاريخ الرسل والملوك ج 10 ص 251، المسعودي: مروج الذهب ج 4 ص 28، إثبات الوصية ص 175 - 176، أبو الفدا: المختصر في أخبار البشر ج 3 ص 32.
(8) الصدوق: عيون أخبار الرضا ج 2 ص 239.
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 235 237 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الأول: 1 - دراسة للمصادر أ - المصادر التاريخية 9
2 ب - كتب الفرق 19
3 ج‍ - المصادر الإسماعيلية 20
4 د - كتب أهل السنة 21
5 ه‍ - كتب الاعتزال 25
6 و - كتب الإمامية 26
7 الفصل الثاني: أصل التشيع وتطوره 1 - أصل التشيع 51
8 2 - تطور التشيع في ضوء ما مر به من أحداث 68
9 أ - مقتل علي بن أبي طالب 68
10 ب - تنازل الحسن بن علي 68
11 ج‍ - حركة حجر بن عدي الكندي 73
12 د - مقتل الحسين بن علي 74
13 ه‍ - حركة التوابين 77
14 و - المختار بن أبي عبيد الثقفي 79
15 ز - ثورة زيد بن علي 84
16 الفصل الثالث: 1 - الإمامة بنظر الشيعة أ - إمامة علي بن أبي طالب 98
17 ب - إمامة الحسن بن علي 151
18 ج‍ - إمامة الحسين بن علي 153
19 د - إمامة علي بن الحسين (زين العابدين) 155
20 ه‍ - إمامة محمد بن علي الباقر 156
21 2 - الدعوة العباسية وصلتها بالشيعة 157
22 الفصل الرابع: سياسة العلويين تجاه الشيعة 177
23 1 - الزيدية 179
24 أ - ثورات الزيدية 179
25 ب - موقف الإمامية من الثورات الزيدية 209
26 2 - الشيعة الإمامية 211
27 أ - موقف الإمامية من العباسيين 214
28 الفصل الخامس: الإمامة وتطورها عند الشيعة الإمامية 235
29 1 - الإمامة أ - إمامة جعفر بن محمد الصادق 237
30 ب - إمامة موسى بن جعفر الكاظم 246
31 ج‍ - إمامة علي بن موسى الرضا 252
32 د - إمامة محمد بن علي الجواد 262
33 ه‍ - إمامة علي بن محمد الهادي 267
34 و - إمامة الحسن بن علي العسكري 270
35 ز - إمامة محمد بن علي المهدي (صاحب الزمان) 278
36 2 - عقائد الإمامية 292
37 أ - الإمامة 292
38 ب - العصمة 297
39 ج‍ - التقية 298
40 د - الرجعة 298