منع تدوين الحديث - السيد علي الشهرستاني - الصفحة ١٨
العلماء في القرن الثاني الهجري بقوله: (باب حكاية قول الطائفة التي ردت الأخبار كلها)، حتى نرى اليوم مراكز تدعوا إلى الاكتفاء بالقرآن وترك السنة، منهم منكروا السنة في باكستان، فلقد كان - ولحد اليوم - لهؤلاء كتابات ومجلات وكتاب، منهم غلام أحمد پرويز وغيره (1).
فموقف هؤلاء قد استوحي من موقف السلف!!

١ - وعلق السيد المحاضر هنا بقوله:
وقد ذهب إلى هذا الرأي كذلك بعض المشايخ في الأزهر والكتاب في مصر، كالشيخ محمد عبدة (حسب نقل الشيخ أبو ريه في الأضواء)، والشيخ محمد رشيد رضا كما في مجلة المنار العدد العاشر والسنة العاشرة، وكان الدكتور توفيق صدقي قد كتب مقالا في مجلة المنار بعنوان (الإسلام هو القرآن وحده) وقد طبع في العددين السابع والثاني عشر من السنة التاسعة، وأضاف في التعليق: إن الخليفة - وكما عرفت - كان قد أرجع الناس إلى الأخذ بالقرآن الكريم ونهى الناس من التحديث عن رسول الله، ثم عاد ليستدل بحديث - نحن معاشر الأنبياء لا نورث - على عدم ملكية الزهراء لفدك، لأن الزهراء كانت قد استدلت عليه بعمومات القرآن في الميراث والوصية، فالخليفة لما رأى عدم قوام الحجة عنده بالقرآن استدل بالحديث المذكور، أي أن الضرورة ألزمته الاستدلال بما هو منهي عنه.
فلو كان منهج الخليفة هو التثبت في الأخبار ولزوم توثيق ما سمعه فلماذا لا يتثبت فيما نقله عن رسول الله، وخبره: (نحن معاشر الأنبياء) من أخبار الآحاد، ألم يحتمل الخطأ في نقله وفهمه؟
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست