مناقشة الجبهان - السيد بدر الدين الكاظمي - الصفحة ٥
ويطعنون فيمن قص الله خبرهم بأنهم يحلفون بالله وهم كاذبون فطعن فيهم بقوله تعالى في سورة التوبة آية 56 (يحلفون بالله أنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون).
ويطعنون في الذين جادلوا النبي (صلى الله عليه وآله) وكرهوا الجهاد معه ورغبوا في الدنيا وزهدوا في الآخرة على ما ذكرهم القرآن بقوله تعالى في سورة الأنفال آية 5 و 6 و 7 و 8 (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وأن فريقا من المؤمنين لكارهون. يجادلونك في الحق بعد ما تبين لهم كأنهم يساقون إلى الموت وهم ينظرون. وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين.
ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون).
ويطعنون في الذين تثاقلوا عن أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) واحتجوا عليه ودافعوه حينما أمرهم بالخروج معه إلى غزوة بدر على ما حكاه الله عنهم في سورة النساء آية 77 بقوله تعالى (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا) وقال تعالى فيهم في سورة التوبة آية 38 وما بعدها (يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما).
ويطعنون فيمن ولوا الأدبار وأسلموا النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الكفار عند الزحف في الجهاد فباؤا بغضب من الله على ما أخبر عنهم كتاب الله بقوله تعالى في سورة التوبة آية 25 (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين) وقال تعالى فيهم في سورة الأنفال (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»