ملحق البراهين الجلية - السيد مرتضى الرضوي - الصفحة ٣٧
وإليك البيان:
الوهابيون قوم من أجلاف العرب وحمقاهم أتباع محمد بن عبد الوهاب النجدي المشرقي المبتدع الضال المضل اتبعوه حينما نشر مبادءه السخيفة فيهم تبعية عمياء، وليس عندهم يومئذ من قوة التفكير الصحيح، ولا من المرونة السياسية حتى الآن ما يدركون به مرماه السياسي، وغرضه الشيطاني بل كانوا عند بث دعواه كطغام الحيوان، يتبع كل ناعق فكانوا بهذه التبعية الصبيانية عند ظنه بهم، ولما أحس منهم ضعف عقليتهم اتخذهم أعوانا له على ما يريد، وتحقيق ما يقصده من نشر مذهبه الجديد، مع مخالفته في الحقيقة للشريعة الغراء، والملة الحنيفية السمحاء، إلا إنه من ازدياد لؤمه تسربل بلباس المصلحين، وناداهم والأغرار أمثالهم باسم الدين، بعبارات خلابة، وتمويهات مزيفة، ظاهرها فيه الرحمة، وباطنها من قبل العذاب، فأقبلوا عليه زرافات ووحدانا مفتونين مغرورين مؤيدين له، ومعززين، وناصرين.
مبدأ ظهور هذه الفتنة الشعواء بين المسلمين: كان ذلك في القرن الثاني عشر من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بجهة نجد المشؤمة شرقي المدينة على ساكنيها وأصحابه أفضل الصلاة والسلام.
أصل وجود هذا الزعيم ونشأته:
هو تميمي الأصل مشرقي نجد.. نشأ بين أبوين صالحين، بل كان والده الشيخ عبد الوهاب مع صلاحه من خيرة العلماء الأجلاء المحبين للعلم ونشره.. ومن أجل هذا أنفد ولده محمد المذكور إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ليأخذ العلم عن شيوخها فمكث فيها ذلك الولد النحس مدة غضب الله عليه فيها ونفت المدينة خبثها، فتلقى إلى مكة المكرمة يتلقى دروس العلم عن شيوخها، ولازم من أفاضلهم الشيخ محمد بن سليمان الكردي، والشيخ محمد حياة السندي الحنفي، إلا أن
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»