مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦١ - الصفحة ١٨٢
معنى في المتبوع... أو في متعلق به، وهذا مراده بقوله: متم ما سبق " (1).
وقد لوحظ أن النعت قد لا يكون موضحا للمعرفة أو مخصصا للنكرة، فأشكل على حد ابن مالك بأنه: " غير شامل لأنواع النعت، فإن النعت قد يكون لمجرد المدح ك‍ (الحمد لله رب العالمين)، أو لمجرد الذم، نحو: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أو الترحم، نحو: اللهم أنا عبدك المسكين، أو للتوكيد، نحو: نفخة واحدة " (2)!
وقد دفع هذا الإشكال بردين:
* أولهما: إن " المراد بالمتمم: المفيد ما يطلبه المتبوع بحسب المقام من توضيح... أو تخصيص... أو مدح... أو ذم... أو ترحم...
أو توكيد... " (3).
وقد ذكر اللقاني هذا الرد أيضا بقوله: إن عدم شمول الحد ناتج عن " تفسير التكميل بما ذكره من التوضيح والتخصيص، ولو فسره بما هو من تتماته وتكملاته التي هي أوصافه أو أوصاف ما يتعلق به كما هو الظاهر، لشمل ذلك " (4).
* وثانيهما: " إن قوله: (متم ما سبق) المقصود منه أصالة إتمام متبوعه، أي: إيضاحه وتخصيصه، فلا يرد النعت لغير الإيضاح، كالمدح والذم والتأكيد، لأن هذا أمر عارض ومنه النعت الكاشف إذا خوطب به

(1) شرح ابن الناظم على الألفية: 191.
(2) أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، ابن هشام، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد 3 / 4.
(3) شرح الأشموني على الألفية 2 / 393.
(4) حاشية العليمي على شرح التصريح 2 / 108.
(١٨٢)
مفاتيح البحث: عبد الحميد (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 187 189 ... » »»
الفهرست