مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٩ - الصفحة ٢٤
فرض ضعفه بالبعض الآخر.
وأما الكلام في خصوص سند الرواية عند ابن المغازلي:
* فإن " محمد بن علي بن خلف العطار " قد ترجم له الحافظ الخطيب البغدادي وقال: " سمعت محمد بن منصور يقول: كان محمد بن علي بن خلف ثقة مأمونا حسن النقل " (1).
فقد ذكر توثيقه ولم يذكر جرحا فيه أبدا.
وبما ذكرنا يندفع ما عن ابن عدي أنه قال فيه: " عنده عجائب " إن كان مثل هذا القول جرحا.
على أن ابن عدي إنما قال هذا عقيب حديث رواه وفيه: أن عمار ابن ياسر - رضي الله تعالى عنه - قال لأبي موسى الأشعري: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم يلعنك. فقال أبو موسى: إنه قد استغفر لي. قال عمار: قد شهدت اللعن ولم أشهد الاستغفار "!! (2) فكان من الطبيعي الطعن في مثل هذا.
ولكنه - مع ذلك - لم يطعن في " محمد بن علي العطار " إلا أنه قال:
" عنده عجائب ".
ويؤكد ذلك أن ابن عدي لم يورد الرجل في كتابه الكامل وإنما قال هذا بترجمة " الأشقر "، وقد نبه الحافظ ابن حجر على ذلك (3) أيضا، مع أنه يدخل فيه من تكلم فيه بأدنى شئ كما قال الحافظ الذهبي (4).

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٥٧.
(٢) الكامل في الضعفاء ٣ / ٢٣٦.
(٣) لسان الميزان ٥ / ٢٨٩ الطبعة الحديثة.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٦ / 155.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست