مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٩ - الصفحة ٢٢
العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم أنه قال:
لما خلق الله تعالى أبا البشر، ونفخ فيه من روحه، التفت آدم يمنة العرش، فإذا في النور خمسة أشباح سجدا وركعا. قال آدم: يا رب! هل خلقت أحدا من طين قبلي؟ قال: لا يا آدم. قال: فمن هؤلاء الخمسة الأشباح الذين أراهم في هيئتي وصورتي؟ قال: هؤلاء خمسة من ولدك، لولاهم ما خلقتك، هؤلاء خمسة شققت لهم خمسة أسماء من أسمائي، لولاهم ما خلقت الجنة ولا النار ولا العرش ولا الكرسي ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الإنس ولا الجن، فأنا المحمود وهذا محمد، وأنا العالي وهذا علي، وأنا الفاطر وهذه فاطمة، وأنا الإحسان وهذا الحسن، وأنا المحسن وهذا الحسين.
آليت بعزتي أنه لا يأتيني أحد بمثقال حبة من خردل من بغض أحدهم إلا أدخلته ناري ولا أبالي.
يا آدم! هؤلاء صفوتي، بهم أنجيهم وبهم أهلكهم، فإذا كان لك إلي حاجة فبهؤلاء توسل.
فقال النبي: نحن سفينة النجاة، من تعلق بها نجا، ومن حاد عنها هلك، فمن كان له إلى الله حاجة فليسأل بنا أهل البيت " (1).
ورواه أبو الفتح النطنزي (2)، في كتاب الخصائص العلوية.

(1) فرائد السمطين 1 / 36.
(2) توجد ترجمته في: الأنساب " النطنزي "، ونص على قراءته عليه واستفادته منه قال: " قدم علينا بمرو سنة إحدى وعشرين، وقرأت عليه طرفا صالحا من الأدب واستفدت منه واغترفت من بحره، ثم لقيته بهمدان، ثم قدم علينا بغداد غير مرة في مدة مقامي بها، وما لقيته إلا وكتبت عنه واقتبست منه... سمعت منه أخيرا بمرو الحديث ".
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست