مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٥ - الصفحة ١٠٣
(الرأي والاجتهاد)، وإنك ستقف على تفاصيل هذا الأمر لاحقا بمشيئة الله تعالى.
والعجب من هؤلاء أنهم يسمون أنفسهم ب‍: " أهل السنة والجماعة " ويرمون الآخرين ب‍ " البدعة والزندقة "! وترى بعضهم يدعو إلى الاكتفاء بالقرآن عن السنة!!
ونحن لا نريد أن نناقش هذه الأقوال أو تلك، بل نقول: إن أهل السنة هم المدافعون عنها، المتمسكون بها، تلك السنة التي لا تخالف القرآن، ولا تخالف الثابت من أقوال وأفعال وتقريرات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلا يمكن بعد هذا إطلاق لفظ السنة على جماعة جزافا من دون انطباقه عليهم في الواقع الخارجي!
والآن مع الأقوال الأربعة في سبب تسمية أهل السنة ب‍: " أهل السنة والجماعة ":
أقوال في التسمية:
هناك أربعة أقوال في سبب تسمية أهل السنة ب‍: " أهل السنة والجماعة ":
الأول: إنهم سموا بهذا الاسم، لأن السنة الصحيحة البعيدة عن البدع هي عندهم، وذلك لما صح طرقه عند المحدثين وعدم أخذهم من الخوارج والشيعة.
الثاني: إنهم سموا بهذا الاسم لاستقرارهم على ما أقره الخلفاء من سنن في الوقائع والأحكام واعتبار غير ذلك بدعة، أي أنهم ألزموا الآخرين باتباع ما سنه الخلفاء والذهاب إلى كون خلافه بدعة، وإن كانت لتلك
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست