مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٣ - الصفحة ٢٣٤
زمن الكليني، ولهذه العلة أيضا ترى أن الصدوق يعبر عنه (عليه السلام) بلقبه الصادق - مجردا أو مع اسمه أو كنيته -.
فقد ورد في الفقيه هذا اللقب الشريف في ما يقرب من 670 موردا بينما لم يرد هذا اللقب في الكافي - مثلا - إلا في 5 موارد (1).
وقد ورد هذا اللقب في روايات مسعدة بن صدقة أو مسعدة بن زياد أو مسعدة في كتب الصدوق كثيرا (2)، ولم يرد في غيرها إلا نادرا (3)، فلا ينبغي التأمل في كون التعبير عنه (عليه السلام) بلقبه الصادق في جل الموارد من قبل الصدوق (قدس سره).
والحاصل: إن للعثور على العبارة الأصلية للرواة عنه (عليه السلام) يجب الرجوع إلى غير الكافي وكتب الصدوق، فإن الكليني والصدوق (قدس سرهما) يبدلان العبارة - أيما كانت - بالكنية أو اللقب.
والآن، حان الوقت لأن نختم الكلام في هذه الرسالة حامدين لله، مصلين على نبيه وآله، وقد وقع الفراغ من تبييض هذه الرسالة في ليلة السابع من شهر محرم الحرام في سنة 1419 ه‍ بيد كاتبها العبد الفقير إلى الله الغني السيد محمد جواد الشبيري.

(١) الكافي ١ / ٤٧٤ ح ٥، ٢ / ١٨ ح ٤، ٣ / ٥٥٢ ح ١٠، ٦ / ١٨٦ ح ٤، و ص ٥٣٨ ح ٦.
(٢) الفقيه ٢ / ١٠ ح ١٥٨٦، و ص ٧١ ح ١٧٦٢، ٣ / ٢٩٢ ح ٤٠٤٨، الأمالي - للصدوق - مج ٩ ح ٢، ومج ٢٣ ح ٣ و ح ٥، ومج ٣٦ ح ٨، ومج ٤٨ ح ٥، ومج ٤٩ ح ٧، ومج ٥٠ ح ١، ومج ٨٥ ح ٢٢، علل الشرائع: ٢٣٢ ح ١، و ص ٢٤٦ ح ١، معاني الأخبار: ٢٩٩ ح ٥٦، ثواب الأعمال: ٥٠ ح ١، و ص ١٩٧ ح ٥، فضائل الأشهر الثلاثة: ١٠٧ ح ١٠١، صفات الشيعة: ٣٠ ح ٤٢.
(٣) كما في الإرشاد ١ / ٢٩١، شرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - ٦ / ٣٩٨، كفاية الأثر:
٢٦٤
، إرشاد القلوب: ٤٠٥ - والخبر فيهما واحد -، محاسبة النفس: ١٤، ووقوع التغيير في هذه الموارد من قبل الرواة والمصنفين أيضا في التعبير عنه (عليه السلام) غير بعيد.
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»
الفهرست