مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٣ - الصفحة ٢٣٣
المصادر ك‍: قرب الإسناد وغيره، لكن لم يرد كذلك في الكافي إذ ورد في روايتهما فيه لفظ أبي عبد الله (عليه السلام).
والتعبير بلفظ " جعفر " نادر، لم يرد في روايات مسعدة بن صدقة - مثلا - إلا في خمسة موارد (1)، فيما وردت رواياته عن أبي عبد الله (عليه السلام) بكنيته الشريفة في 64 موردا (2)، بينما انعكس الأمر في قرب الإسناد - مثلا - فورد " جعفر بن محمد " في 85 موردا ولم يرد التعبير عنه (عليه السلام) بأبي عبد الله إلا في 16 موردا (3).
والظاهر كون العبارة المذكورة في كلام مسعدة بن صدقة في الأغلب هو اسمه الشريف، وتغييره بالكنية كان من قبل الكليني، إذ لا يوجد وجه لتغيير الكنية إلى الاسم، وأما العكس فوجهه معلوم إذ التعبير بالاسم في زمن صدور الروايات لم يكن مذموما، خصوصا في أماكن العامة، وأما في زمن الكليني فصار هذا التعبير موهنا، فلم ير الكليني بدا من تغييره.
وهذا الأمر ليس مقصورا في روايات مسعدة بن صدقة، بل الأمر كذلك في روايات غيره أيضا، فالسكوني - مثلا - يعبر عن الصادق (عليه السلام) باسمه في المصادر، بينما وردت رواياته في الكافي - في الأغلب - بلفظ أبي عبد الله (عليه السلام).
والسر ما عرفت من كون التعبير عنه (عليه السلام) بلفظ " جعفر " موهنا في

(١) الكافي ١ / ٥٧ ح ١، ٤ / ٣٩ ح ٣، و ص ٤٤ ح ١، و ص ٤٥ ح ٥، ٥ / ٨٩ ح ٣ وفي المطبوعة: " عن أبي جعفر " وهو سهو.
(٢) أنظر: سائر موارد روايات مسعدة بن صدقة في معجم الرجال ١٨ / 414 و 415.
(3) قرب الإسناد: 4 ح 9 و ح 10، و ص 6 ح 18، و ص 7 ح 20 و ح 21، و ص 10 ح 31، و ص 47 - 48 ح 154 - 156، و ص 72 - 73 ح 231 و ح 234 - 236، و ص 77 - 78 ح 251 - 253.
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»
الفهرست