مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٣ - الصفحة ١٤٩
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيسمع من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الحديث، فيعجبه ولا يحفظه، فشكا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)! إني لأسمع منك الحديث فيعجبني ولا أحفظه؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): استعن بيمينك، وأشار بيده إلى الخط (1).
وفي آخر: استعن على حفظك بيمينك، يعني الكتاب (2).
وعن أبي هريرة، قال: لما فتح الله تعالى على رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الله تبارك وتعالى حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنها لم تحل لأحد كان قبلي، وإنما أحلت لي الساعة من النهار، وإنها لن تحل لأحد بعدي، فلا ينفر صيدها، ولا يختلى شوكها، ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد، ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين: إما أن يفدي، وإما أن يقتل....
فقام أبو شاة - وكان رجلا من اليمن - فقال: اكتبوا لي يا رسول الله.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اكتبوا لأبي شاة (3).
وعن ابن عمر، قال: كان عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أناس من أصحابه وأنا معهم وأنا أصغر منهم.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، فلما خرج القوم، قلت لهم: كيف تحدثون عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد سمعتم ما قال، وأنتم تتهكمون في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!
قال: فضحكوا، فقالوا: يا بن أخينا، إن كل ما سمعناه من

(١) تقييد العلم: ٦٦ - ٦٨، الكامل ١ / ٣٦.
(٢) تقييد العلم: ٦٥، مجمع الزوائد ١ / 152.
(3) تقييد العلم: 86.
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست