مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٣ - الصفحة ١٤٨
وجاء عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: قيدوا العلم بالكتاب (1).
وفي آخر: بالكتابة (2).
أو قوله: اكتبوا هذا العلم (3).
أو قوله: من كتب عني علما... (4).
وغيرها الكثير من النصوص الداعية إلى الكتابة.
ومنها: قول رافع بن خديج: مر علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوما ونحن نتحدث، فقال: ما تحدثون؟
فقلنا: ما سمعنا منك يا رسول الله.
قال: تحدثوا، وليتبوأ مقعده - من كذب علي - من جهنم.
ومضى لحاجته، وسكت القوم، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ما شأنهم لا يتحدثون؟!
قالوا: الذي سمعناه منك، يا رسول الله!
قال: إني لم أرد ذلك، إنما أردت من تعمد ذلك.
فتحدثنا.
قال: قلت: يا رسول الله! إنا نسمع منك أشياء، أفنكتبها؟
قال: اكتبوا، ولا حرج (5).
وعن أبي هريرة، قال: كان رجل من الأنصار يجلس إلى

(١) تقييد العلم: ٦٩، جامع بيان العلم ١ / ٧٣.
(٢) تاريخ أصفهان ٢ / ٢٢٨، كشف الظنون ١ / ٢٦.
(٣) كنز العمال ١٠ / ٢٦٢ ح ٢٩٣٨٩.
(٤) شرف أصحاب الحديث: ٣٥ ح ٦٤، الكامل ٢ / ١١٠٠.
(٥) تقييد العلم: ٧٣، الكامل ١ / 36.
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست