مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٢ - الصفحة ١٢
الحديث جدا، لا يحتج به، وقال النسائي في الكنى: متروك الحديث، وقال ابن نمير: ليس ممن يكتب حديثه، وقال الدارقطني: متروك، وقال مرة: ضعيف، وقال العجلي: ضعيف " (1).
أقول:
هذه عمدة أسانيد هذا الحديث.
وقد روي في بعض الكتب عن غير حذيفة وابن مسعود، مع التنصيص على ضعفه وسقوطه، فرواه الهيثمي عن الطبراني، عن أبي الدرداء، فقال: " وفيه من لم أعرفهم " (2).
ورواه الذهبي عن عبد الله بن عمر ونص على سقوطه بما لا حاجة إلى نقله، فراجع (3).
كلمات الأئمة في بطلانه:
ولهذا... فقد نص كبار الأئمة الأعلام على سقوط هذا الحديث:
فقد أعله أبو حاتم الرازي، المتوفى سنة 277، كما ذكر المناوي (4)، وأبو حاتم إمام عصره والمرجوع إليه في مشكلات الحديث، وهو من أقران البخاري ومسلم.. كما ذكروا بترجمته.
وقال الترمذي - بعد أن أخرجه من حديث ابن مسعود -: " هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود، لا نعرفه إلا من حديث

(١) تهذيب التهذيب ١١ / ٢٢٥.
(٢) مجمع الزوائد ٩ / ٥٣.
(٣) ميزان الاعتدال ١ / 105 وص 142، 3 / 610.
(4) فيض القدير 2 / 56.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست