مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥١ - الصفحة ٣٧٨
ما ليس بمضاف ولا مشبه بالمضاف، ومتى أطلقوا المفرد في باب الإعراب، فإنما يريدون به ما ليس بتثنية ولا جمع " (1).
وقال ابن الحاجب: " المفرد يطلق باعتبارات ثلاثة... المفرد ضد المركب، والمفرد ضد المضاف، والمفرد ضد المثنى والجمع... والمراد بالمركب: كلمتان فصاعدا، أسندت إحداهما إلى الأخرى إسنادا يفيد المخاطب ما لم يكن عنده " (2)، أي أن المراد بالمركب هنا خصوص المركب التام أو الجملة.
أما المفرد بالمعنى المقابل للمثنى والجمع، فقد عبروا عنه في البداية بكلمة (الواحد)، كما نجد ذلك لدى سيبويه (ت 180 ه‍) والمبرد (ت 285 ه‍)، وغيرهما (3).
قال سيبويه: " واعلم أنك إذا ثنيت الواحد لحقته زيادتان " (4).
وقال المبرد: " إن التثنية لا تخطئ الواحد، فإذا قيل لك: ثنه، وجب عليك أن تأتي بالواحد، ثم تزيد في الرفع ألفا ونونا، وفي الخفض

(١) البسيط في شرح جمل الزجاجي، ابن أبي الربيع الإشبيلي، تحقيق عياد الثبيتي ١ / ٥٣٥ - ٥٣٦.
(٢) الأمالي النحوية، ابن الحاجب، تحقيق هادي حسن حمودي ٣ / ١٠٢.
(٣) أ - الموجز في النحو، ابن السراج، تحقيق مصطفى الشويمي وابن سالم دامرجي: ٢٩ و ٩٩ و ١٠٢.
ب - الإيضاح في علل النحو، الزجاجي، تحقيق مازن المبارك: 132 و 134.
ج - شرح كتاب سيبويه، السيرافي، الجزء الأول، تحقيق رمضان عبد التواب، ومحمود حجازي، ومحمد هاشم عبد الدائم: 215 و 225 و 228.
د - الواضح في علم العربية، الزبيدي، تحقيق أمين علي السيد: 154 و 206.
ه‍ - اللمع في العربية، ابن جني، تحقيق فائز فارس: 12 و 19 و 20.
(4) الكتاب، سيبويه، تحقيق عبد السلام هارون 1 / 17، وانظر ص 22 و 210 وغيرهما.
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة