مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ١٠٢
قال أبو قحافة لأبي بكر: أراك تعتق رقابا ضعافا، فلو أنك إذ فعلت ما فعلت أعتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون دونك؟
فقال: يا أبت إني إنما أريد ما أريد!
ثم نزلت هذه الآيات فيه: * (وسيجنبها الأتقى * الذي يؤتي ماله يتزكى * وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى * ولسوف يرضى) * (46).
أخرجه الحاكم في (المستدرك) من طريق زياد البكائي عن ابن إسحاق، وقال: صحيح على شرط مسلم. انتهى.
أقول:
يقع الكلام على هذا الخبر تارة في إسناده، وأخرى في متنه.
أما إسناده ففيه محمد بن إسحاق بن يسار - صاحب (السيرة) - وقد تكلموا فيه، قال مالك: دجال من الدجاجلة، وقال ابن معين: ليس بحجة، وقال أيضا: ليس بذاك، ضعيف، وقال مرة: ليس بالقوي، وكذلك قال النسائي (47).
وقال يحيى القطان: أشهد أنه كذاب، وقال هشام بن عروة: كذاب - كما في (ميزان الاعتدال) (48) -.
وقال أحمد: يدلس، وسأله أيوب بن إسحاق فقال: تقبله إذا انفرد؟
قال: لا والله!

(٤٦) سورة الليل ٩٢: ١٧ - ٢١.
(٤٧) تهذيب التهذيب ٥ / ٢٩ - ٣١.
(٤٨) ميزان الاعتدال ٣ / 469.
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»
الفهرست