مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤١ - الصفحة ٥٩
وقال في الميزان: هذا كذب.
وقال الدارقطني: كان يضع الحديث، وقال ابن عدي: يشبه أن يكون ممن يضع الحديث (174).
ومن هذا ونظائره يتبين لك تساهل الحاكم، حتى أن ذلك أعدم النفع بكتابه - كما قال الحافظ ابن حجر (175) - والله المستعان.
* وأخرج الترمذي والحاكم (176) عن عقبة بن علقمة اليشكري، قال:
سمعت علي بن أبي طالب قال: سمعت أذناي من في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول: طلحة والزبير جاراي في الجنة.
قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وقال الحاكم: صحيح، فرده الذهبي فقال: لا. انتهى.
وذلك أنفيه عقبة بن علقمة، قال أبو حاتم: ضعيف الحديث بين الضعف (177).
وقال الحافظ ابن حجر في " تهذيب التهذيب " (178): وروي موقوفا، وهم أشبه. انتهى.
والعجب من السيوطي كيف حسنه في الجامع الصغير "! وليست هذه أول زلة منه، فقد صحح حديث تبشير العشرة بالجنة - كما تقدم -.
هذا بعض ما أردنا سرده في هذه العجالة، ولو تصفحت الكتب وتدبرت الزبر لاطلعت على جملة وافرة من الأحاديث التي تنادي بوضعها، وما زال طائفة من الحفاظ المحدثين من العامة يلهجون بها على صهوات المنابر من

(١٧٤) لسان الميزان ٢ / ٢٩٦، تنزيه الشريعة المرفوعة ١ / ٥٢ و ٣٤٩.
(١٧٥) مقدمة كتاب تنزيه الشريعة المرفوعة ج ١ ص (م) - بقلم عبد الوهاب عبد اللطيف.
(١٧٦) سنن الترمذي ٥ / ٦٤٤ - ٦٤٥، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٣٦٤.
(١٧٧) تهذيب التهذيب ٤ / ١٥٧.
(١٧٨) تهذيب التهذيب ٤ / 157.
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست