مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤١ - الصفحة ٥٨
وقد انفرد به أبو إسحاق عن السلمي، وذكر ابن حبان أن أبا إسحاق كان مدلسا، وكذا ذكره في المدلسين حسين الكرابيسي وأبو جعفر الطبري.
وقال ابن المديني في " العلل ": قال شعبة: سمعت أبا إسحاق يحدث عن الحارث بن الأزمع بحديث، فقلت له: سمعت منه؟ فقال: حدثني مجالد عن الشعبي عنه، قال شعبة: وكان أبو إسحاق إذا أخبرني عن رجل قلت له:
هذا أكبر منك؟ فإن قال: نعم، علمت أنه لقي، وإن قال: أنا أكبر منه، تركته، وقال معن: أفسد حديث أهل الكوفة الأعمش وأبو إسحاق - يعني للتدليس (171) -.
* وأما أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي القاري، فلم يسمع من عثمان، قال شعبة: لم يسمع من ابن مسعود ولا من عثمان.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ليس تثبت روايته عن علي: فقيل له: سمع من عثمان؟ قال: روى عنه ولم يذكر سماعا.
هذا، مع أنه متهم في روايته، إذ كان عثمانيا كما بترجمته في تهذيب التهذيب (172).
* وأخرج الحاكم في " المستدرك على الصحيحين " (173) عن الحسين ابن عبيد الله العجلي، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد، مرفوعا: إن عثمان ليتحول من منزل إلى منزل فتبرق له الجنة.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، وتعقبه الذهبي في تلخيص المستدرك فقال: بل موضوع، والحسين يروي عن مالك وغيره من الموضوعات، ثم قال: أفيحتج عاقل بمثله فضلا عن أن يورد له في الصحاح.
انتهى.

(١٧١) تهذيب التهذيب ٤ / ٣٥٨ - ٣٥٩.
(١٧٢) تهذيب التهذيب ٣ / 121 - 122.
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»
الفهرست