مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤١ - الصفحة ٢٢٣
نهجا جديدا في مدائحهم إذ طرزوها بالبديع، وأسموها: البديعيات، ضمنوا كل بيت فيها نوعا من البديع، فجعلوها مديحا ومتنا في علم البديع معا ".
ولهلال ناجي مفهوم أيضا (للبديعيات) عبر عنه وهو يقدم ل‍ " بديعيات الآثاري " بقوله: " كانت بردة البوصيري في مدح الرسول صلى الله عليه وآله وسلم منعطفا ضخما في تاريخ الشعر العربي، وقد اندفع إلى محاكاتها وزنا ورويا وغرضا عدد كبير من شعراء العربية عبر العصور، مع احتفالهم بالبديع، فأطلق على قصائدهم هذه اسم: البديعيات " (9).
ولو جئنا بهذه الأقوال، وعرضنا عليها ما بين أيدينا من (البديعيات)، محاولين المطابقة بين التعريف والمعرف به، لوجدنا هذا التعريف يضيق تارة، ويتسع تارة أخرى، وفيما بين هذا وذاك يشذ عدد من البديعيات ويحرج عنه.
وقال:
وكان للدكتور محمود الربداوي وقفة مع الصفات التي تتمتع بها جميع (البديعيات) فوجد " أنها تتمتع بصفات أربع رئيسية:
1 - نظمت في مدح الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم.
2 - اختار الشاعر لها البحر البسيط.
3 - جعل القافية ميمية.
4 - ضمن كل بيت فيها نوعا من أنواع البديع، وقد يصرح باسم هذا النوع أحيانا وقد لا يصرح في الأحيان الأخرى " (10).
ومن البين أن الصفات الثلاث الأولى هي صفات البردة، وتنفرد البديعيات بالصفة الرابعة فقط.

(9) البديعيات: 44.
(10) البديعيات: 43.
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست