مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٩ - الصفحة ٢٦٢
ويعترض عليه، وقد أجبنا عنه في مواضع عديدة من كتابنا سلال الحديد في تقييد ابن أبي الحديد...).
وذكره شيخنا - رحمه الله - في الذريعة 14 / 126 و 23 / 157 وقال: (وهو كتاب جيد، كبير في مجلدين، يكثر النقل عنه ابن أبي الحديد في شرحه معترضا عليه، وقد أجاب عن كثير من اعتراضاته الشيخ يوسف البحراني في كتابه سلاسل الحديد...).
ولم يرد اسم الكتاب فيه، ولكن ذكره تلميذ المؤلف وهو الشيخ منتجب الدين في (الفهرست) بهذا الاسم، فقال في ترجمة الراوندي عند عد مؤلفاته: (ومنهاج البراعة في شرح نهج البلاغة مجلدتان) وورد هذا الاسم مثبتا على مخطوطاته القديمة بخط قديم، فلا يبقى مجال للشك فيه.
فما في خاتمة المستدرك، ص 489، من تسميته بالمعراج خطأ جزما.
وتوهم صاحب (الروضات) (34) رحمه الله في ترجمة الكيدري من قوله:
(مستمدا - بعد توفيق الله تعالى - من كتابي المعارج والمنهاج) أن كليهما للراوندي، وأن للراوندي على النهج شرحين، أحدهما يسمى المعارج وثانيهما منهاج البراعة.
وتسرب هذا الوهم من (الروضات) إلى (الذريعة) ففيه في 21 / 178:
(المعارج في شرح نهج البلاغة، للمولى الإمام قطب الدين... ينقل عنه وعن شرحه الآخر الموسوم بمنهاج البراعة قطب الدين الكيدري)!
والصواب أن المعارج هو (معارج نهج البلاغة) للبيهقي فريد خراسان، وليس للراوندي إلا شرح واحد.
أقول: واعتمده معاصره قطب الدين الكيدري في شرحه على نهج البلاغة الذي فرغ منه سنة 576 ه‍، قال في مقدمته 1 / 87: (مستمدا - بعد

(34) راجع ما تقدم في ترجمة قطب الدين الكيدري 6 / 295.
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»
الفهرست