مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٩ - الصفحة ٤٥٤
كما قاله بعض الفضلاء (133)، وإلا فالحجتان جيدتان على القواعد الأصولية التي قررها هو وغيره (134).
وقال بعض الشافعية من شارحي المنهاج (135) في هذا المقام أيضا -:
إنه لا شك أن أهل البيت في مهبط الوحي، والنبي صلى الله عليه وآله كان

(١٣٣) المراد ببعض الفضلاء في كلام شارح التحصيل هو القاضي تاج الدين محمد بن حسين الأرموي (ت ٦٥٦ ه‍) صاحب (الحاصل) المتقدم في الهامش ٢٦ من هذه الرسالة، ظاهرا.
(١٣٤) من القواعد الأصولية التي قررها الرازي وأشاد بنيانها هو وغيره هي أن خبر الواحد العدل حجة في الشرع، واستدلوا عليه بالنص، والإجماع، والسنة المتواترة، والقياس، والعقل.
أنظر: المحصول ٢ / ١٧٠، ونهاية السول ٢ / ٩٤، والتقرير والتحبير ٢ / ٢٧١ - ٢٧٢، والمستصفى ٢ / ١٣١، وإحكام الفصول في أحكام الأصول - للباجي -: ٢٦٦، والاحكام في أصول الأحكام - للآمدي - ٢ / ٢٧٤، وشرح مختصر المنتهى للقاضي عضد الدين ١ / ١٦٠، كلهم في مباحث خبر الواحد.
ومن هنا يتبين أن حديث الثقلين مع فرض كونه من أخبار الآحاد فإن استدلال الشيعة به تام على طبق ما قرره الرازي وغيره، كما سيشار إليه في متن الرسالة لاحقا.
وكذلك الحال في تمامية استدلالهم بخبر إبعاد أم سلمة عن الدخول مع أهل الكساء عليهم السلام الذي لا يقوى - بحسب ما قرره الرازي وغيره في بحث التعارض - خبر الإذن لها على معارضته، كما بيناه في مناقشة سنده في الهامش رقم 80.
(135) المراد هو: عبد الله أو عبيد الله بن محمد الفرغاني، المشتهر بالعبري، من أكابر فقهاء الشيعة، شرح مصنفات القاضي البيضاوي، وصنف شرح المنهاج، وتوجد نسخة خطية منه في مكتبة أوقاف بغداد، برقم 4953 كما في الأعلام - للزركلي - 4 / 126، وسيأتي - في الهامش التالي - ما يدل على كون المقصود بهذا الكلام هو العبري.
(٤٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 447 448 449 450 453 454 455 456 457 458 459 ... » »»
الفهرست