مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ١٩٠
القصاص 1 - فلما مات علي رضي الله عنه، استدعى الحسن ابن ملجم، فقال له ابن ملجم: إني أعرض عليك خصلة. قال: وما هي؟ قال: إني كنت عاهدت الله عند الحطيم أن أقتل عليا ومعاوية أو أموت دونهما، فإن خليتني ذهبت إلى معاوية، على أني إن لم أقتله أو قتلته وبقيت فلله علي أن أرجع إليك حتى أضع يدي في يدك، فقال الحسن: كلا والله حتى تعاين النار فلا. ثم قدمه فقتله (67).
2 - فلما قبض عليه السلام بعث الحسن إلى ابن ملجم فقال للحسن: هل لك في خصلة، إني والله ما أعطيت الله عهدا إلا وفيت به، إني كنت قد أعطيت الله عهدا عند الحطيم أن أقتل عليا ومعاوية أو أموت دونهما، فإن شئت... فقال الحسن: أما والله حتى تعاين النار فلا، ثم قدمه فقتله... (68).
3 - ودعا الحسن - بعد دفنه - بابن ملجم - لعنه الله - فأتي به فأمر بضرب عنقه، فقال له: إن رأيت أن تأخذ علي العهود أن أرجع إليك حتى أضع يدي في يدك بعد أن أمضي إلى الشام، فأنظر ما صنع صاحباي بمعاوية، فإن كان قتله وإلا قتلته ثم أعود إليك تحكم في بحكمك، فقال له الحسن: هيهات والله لا تشرب الماء البارد أو تلحق روحك بالنار، ثم ضرب عنقه (69).

(٦٧) البداية والنهاية - لابن كثير - ٧ / ٣٣٠.
(٦٨) تاريخ الطبري ٤ / ١٤٤، ومثله في المناقب - للخوارزمي -: 279.
(69) مقاتل الطالبين: 41، تفسير نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - 6 / 125.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست