مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ١٨٧
ج‍ - الوصية بقاتله و القصاص منه 1 - قال الإمام علي عليه السلام: إنه أسير، فأحسنوا نزله وأكرموا مثواه (53) فإن بقيت قتلت أو عفوت، وإن مت فاقتلوه قتلتي، ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين (54).
2 -... أنظر يا حسن، إن أنا مت من ضربته هذه فاضربه ضربة بضربة، ولا تمثل بالرجل فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول: إياكم والمثلة ولو أنها بالكلب العقور (55).
3 - قال له (أي الإمام علي عليه السلام لابن ملجم): ولقد كنت أعلم أنك قاتلي، وإنما أحسنت إليك لأستظهر بالله عليك، ثم قال لبنيه: يا بني، إن هلكت النفس بالنفس، اقتلوه كما قتلني، وإن بقيت رأيت فيه رأيا (56).
4 -... يا بني عبد المطلب، لا تخوضوا دماء المسلمين خوضا تقولون: قتل أمير المؤمنين، قتل أمير المؤمنين، ألا لا تقتلن بي إلا قاتلي، انظروا، إذا أنا مت من ضربته هذه فاضربوه ضربة، ولا تمثلوا به، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول: إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور (57).
5 - قال علي عليه السلام عندما أدخل عليه ابن ملجم بعد أن ضربه:
النفس بالنفس، إن هلكت فاقتلوه كما قتلني، وإن بقيت رأيت فيه رأيي. وقال لابن ملجم: يا عدو الله ألم أحسن إليك؟!... ألم أفعل بك...؟! قال:
بلى (58).

(٥٣) إن هذا الخلق العظيم لم يسجله التاريخ إلا لأهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام، فهل أوصى مقتول بقاتله قط، إنها كلمة تدل على جوهر نفيس.
(٥٤) أنساب الأشراف ٢ / ٥٠٢، أسد الغابة ٤ / ٣٥، ومثله الإمامة والسياسة - لابن قتيبة -: ١٦٠.
(٥٥) تاريخ الطبري ٤ / ١١٤.
(٥٦) تذكرة الخواص: ١٦٢.
(٥٧) الرياض النضرة ٣ - ٤ / ٢٣٨.
(٥٨) مجمع الزوائد ٩ / 139.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 193 ... » »»
الفهرست