مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٠ - الصفحة ٣٥
أدرك الكفر بهم ثاراته، * وأزيل الغي منهم فاشتفى يا قتيلا قوض الدهر به * عمد الدين وأعلام الهدى قتلوه بعد علم منهم * أنه خامس أصحاب الكسا وصريعا عالج الموت بلا * شد لخيين ولا مد ردا (25) غسلوه بدم الطعن، وما * كفنوه غير بوغاء الثرى مرهقا يدعوا، ولا غوث له، * بأب بر وجد مصطفى وبأم رفع الله لها * علما ما بين نسوان الورى أي جد وأب يدعوهما، * جد، يا جد، أغثني يا أبا يا رسول الله يا فاطمة، * يا أمير المؤمنين المرتضى (30) كيف لم يستعجل الله لهم * بانقلاب الأرض أو رجم السما لو بسبطي قيصر، أو هرقل * فعلوا فعل يزيد، ما عدا كم رقاب من بني فاطمة * عرقت ما بينهم، عرق المدى واختلاها السيف حتى خلتها * سلم الأبرق، أو طلح العرى حملوا رأسا يصلون على * جده الأكرم طوعا وإبا (35) يتهادى بينهم لم ينقضوا * عمم الهام، ولا حلوا الحبى ميت تبكي له فاطمة، * وأبوها، وعلي ذو العلى لو رسول الله يحيا بعده، * قعد اليوم عليه للعزا معشر منهم رسول الله * والكاشف الكرب، إذا الكرب عرا صهره الباذل عنه نفسه، * وحسام الله في يوم الوغى (40) أول الناس إلى الداعي الذي * لم يقدم غيره لما دعا ثم سبطاه الشهيدان، فذا * بحسا السم، وهذا بالظبى وعلي، وابنه الباقر، والصادق * القول، وموسى، والرضا وعلي، وأبوه وابنه، * والذي ينتظر القوم غدا يا جبال المجد عزا وعلى، * وبدور الأرض نورا وسنا (45) جعل الله الذي نابكم * سبب الوجد طويلا والبكا
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست