مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٩ - الصفحة ٨١
وقد جرت بين زيد وبين أمير المؤمنين بعض المساجلات في مجال الفرائض لم يستطع زيد أن يقدم الجواب الكافي في مقابل ما بينه أمير المؤمنين في تلك المسائلة (37)، ربما أريد: أن يعوض عن فشله ذاك بمنحه أوسمة الجدارة مضادة لعلي عليه السلام وتنكرا له.
أبو عمر.. والراية لزيد في تبوك:
قال أبو عمر: " وكانت راية بني مالك بن النجار في تبوك مع عمارة بن حزم، فأخذها رسول الله، - صلى الله عليه وآله - ودفعها إلى زيد بن ثابت، فقال عمارة: يا رسول الله، أبلغك عني شي؟!
قال: لا، ولكن القرآن مقدم، وزيد أكثر منك أخذا للقرآن...
وهذا عندي خبر لا يصح، والله أعلم " (38) مناقشة حول جمع زيد للقرآن في عهد النبي صلى الله عليه وآله:
وقال ابن قتيبة: وكان أخر عرض رسول الله - صلى الله عليه وآله - القرآن على مصحفة (39)، أي على مصحف زيد.
وقال أبو عمر: " وأما حديث أنس: أن زيد بن ثابت أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله - يعني: من الأنصار (40)، فصحيح وقد عارضه قوم بحديث ابن شهاب، عن عبيد بن السباق، عن زيد بن ثابت: إن أبا بكر أمره في حين مقتل القراء باليمامة بجمع القرآن، قال: فجعلت أجمع القرآن من

(٣٧) راجع قاموس الرجال ج ٤ ترجمة بن ثابت (٣٨) الإستيعاب، بهامش الإصابة ١: ٥٥٢.
(٣٩) المعارف: ٢٦٠، وعنه في المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ٨: ١٣٤ (٤٠) وعدة فيمن جمع القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله - في: البخاري 3: 147، وطبقات ابن سعد: قسم 2: 112 و 113 عن الشعبي وابن سيرين وقتادة، وهو عن أنس.. وراجع أيضا: نور القبس ص 225، والاتقان 1: 70 و 72، وراجع 57، والبرهان للزركشي 1: 241.
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست