مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١ - الصفحة ١٠
ولا ذكرت ما ألف في جدهم الرسول صلى الله عليه وآله من سيره ومغازيه وشمائله وفضائله وما إلى ذلك، فإن ذلك أيضا لا يكاد يحصى، ولا ذكرت ما كان منه بغير اللغة العربية.
ولا أظن أحدا يشك في أهمية الاحصاء والفهرسة، هذا الذي أصبح اليوم علما له متخصصوه والمتفرغون له، وأصبح مادة دراسية في جامعات العالم.
وهو مفتاح العلوم، والمصباح الذي ينير طريق الباحثين، والدليل الذي يأخذ بأيديهم ويعرفهم على خفايا مواضيعهم التي يدرسونها وخباياها.
فإلى القارئ الكريم، هذه الباقة العطرة مرتبة على حروف المعجم، عسى أن يوحي شذاها إلى ذي همة قادر مهيأة له الظروف أن يجرد نفسه لخدمة الآل (ع) عن هذا الطريق.
وخدمتهم (ع) أردت، وشفاعتهم رجوت، والتقرب إلى الله تعالى بهم طلبت، والله هو الموفق والمعين.
1 - كتاب الآل:
لابن خالويه أبي عبد الله الحسين بن أحمد، إمام النحو واللغة، المتوفى سنة 370، أصله من همدان، وانتقل إلى بغداد: ثم الشام، ثم حلب وسكن بها.
ترجم له ابن خلكان في وفيات الأعيان 2 / 178 رقم 194 وقال: وله كتاب لطيف سماه (الآل) وذكر في أوله أن الآل ينقسم إلى خمسة وعشرين قسما، وما أقصر فيه، وذكر فيه الأئمة الاثني عشر وتواريخ مواليدهم ووفياتهم وأمهاتهم.
ونقله عنه اليافعي في ترجمته من مرآة الجنان 2 / 395.
وترجم له ياقوت في معجم الأدباء 4 / 4 طبعة مرجليوث وعدد تصانيفه وذكر منها كتاب الآل هذا وقال: وذكر في أوله أن الآل ينقسم إلى خمسة وعشرين قسما، وذكر الأئمة الاثني عشر ومواليدهم ووفياتهم وغير ذلك.
وترجم له القفطي في إنباه الرواة 1 / 324 رقم 216 باسم الحسين بن محمد ناقلا ذلك أيضا عن شيرويه في ترجمته في تارخ همدان وقال: روى عنه أبو أحمد عبد الله ابن عدي الحافظ وقال: رأيته ببيت المقدس وكان إماما، أحد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام العلوم والأدب، وإليه الرحلة من الآفاق كما حكى كنيته عنه أبو علي، وعدد القفطي كتبه كلها إلا كتابه هذا!
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 5 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست