شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٧٨
ملوك الإسكندرية لما ملك فحص عن كتب العلم وولي أمرها رجلا يعرف بزميرة فجمع من ذلك على ما حكي أربع وخمسين ألف كتاب ومائة وعشرين كتاب 54120 ألف كتاب وقال له: أيها الملك قد بقي في الدنيا شئ كثير في السند والهند وفارس وجرجان والأرمان وبابل والموصل وعند الروم انتهى.
فبطليموس الأول هو مؤسس تلك المكتبة وهو الذي بنى مدرسة الإسكندرية المعروفة باسم الرواق وجمع فيها جميع علوم تلك الأزمان من فلسفة ورياضيات وطب وحكمة وآداب وهندسة وفيزياء وفنون وغيرها وكانت المدرسة توصل للقصر الملكي وبويع لولده بطليموس الثاني الملقب بفيلادلفوي أي محب أخيه بالملك لحياة أبيه قبل موته بسنتين سنة خمس وثمانين ومائتين (285) قبل الميلاد أي سنة سبع وتسعمائة قبل الهجرة وله من العمر أربعة وعشرون سنة ومات سنة ستة وأربعين ومائتين (246) قبل الميلاد أي سنة ثمان وستين وثمانمائة قبل الهجرة فكانت مدة حكمه ثمانيا وثلاثين سنة وكان على سيرة أبيه في حب العلم وأهله والعناية بخزانة كتب الإسكندرية وجمع الكتب فيها، جاء ذلك في الكافي - تاريخ مصر 1 ص 208 - 210 ولقد شملت أوامر الخليفة عمر كافة المناطق التي شملتها فتوحه من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.
جاء في كتاب كشف الظنون 1 ص 446 أن المسلمين لما فتحوا بلاد فارس وأصابوا من كتبهم، كتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر بن الخطاب يستأذنه في شأنها ونقلها للمسلمين فكتب إليه عمر (رض) أن اطرحوها في الماء، فإن يكن فيها هدى فقد هدانا الله تعالى بأهدى منها وأن يكن ضلالا فقد كفاناها الله تعالى. فطرحوها في الماء أو في النار فذهبت علوم الفرس فيها. وقال في ج 1 ص 25 خلال كلامه عن أهل الإسلام وعلومهم انهم أحرقوا ما وجدوا من الكتب في فتوحات البلاد.
مصادر أخرى
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»