شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٢١
إلا قولنا إن عمر كان يجهل كل ذلك. وهذا لا يفعله لأمرين: الأول إنه اعترف أنه كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والثاني إذا كان لهذه الدرجة يجهل مثل هذا النص الذي تعمل به الأمة وما فيه الذي حرض على منعه كيف جاز له أن يجلس في مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو صحابي سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جميع أحاديثه عن كتاب الله وعترته عليهم السلام. كيف جاز له الجلوس على منصة الخلافة بعهد من أبي بكر وهو القائل نفسه أن بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها. يعني خلافته باطلة، وما ارتكز على الباطل باطل حتما.
أدارت كل هذه بخلد شيعة عمر وحسبوا حسابهم فأرادوا إخراجه من هذه المخمصة فتعمدوا هم أيضا الجناية والظالمون بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف.
إسناد المتعتين ونهي عمر عن أبي نضره عن جابر قال: " تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومع أبي بكر فلما تولى عمر خطب الناس فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا الرسول وإن القرآن هذا القرآن وإنهما كانتا متعتان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما. أحدهما متعة النساء ولا أعثر على رجل تزوج امرأة إلى أجل إلا غيبته بالحجارة والأخرى متعة الحج راجع صحيح مسلم في عدة مواضع وعن عدة مصادر ومنها ج 1 ص 395 و 467 والبيهقي سننه 5 ص 21 و 7 ص 206 والإمام أحمد في مسنده من عدة مصادر 3 ص 356 و 363 والسيوطي وكنز العمال 8 ص 393، الخصائص في أحكام القرآن 1 ص 342 و 345 و 2 ص 178 و ص 184 وتفسير الرازي 3 ص 26 والدر المنثور 1 ص 216 ومسند أبي داود والطيالسي ص 247 وبيان وتبيين الجاحظ 2 ص 223 وتفسير القرطبي 2
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»