شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٢ - الصفحة ٩٨
فقال عبد الرحمن يا مقداد اتق الله فإني خائف عليك الفتنة " (1).

(١) تاريخ الطبري ج ٤: ٢٢٤ عن عمر بن شبة عن علي بن محمد (المدائني) عن وكيع عن الأعمش عن إبراهيم (التيمي) ومحمد بن عبد الله الأنصاري عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن شهر بن حوشب، وأبي مخنف عن يوسف بن يزيد عن عباس بن سهل، ومبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر ويونس بن أبي اسحق عن عمرو بن ميمون الأودي، وفي تاريخ المدينة المطبوع لابن شبة ج 3 ص 924 سقط من الرواية نحو من ثلاث ورقات من أولها مع الأسانيد. وقد روى الرواية أيضا ابن عبد ربه في العقد الفريد ج 2744 - 280 روى القسم الأول منها عن يونس عن الحسن وهشام بن عروة عن أبيه، ومن هذا القسم قول عمر لأبي طلحة " وقم على رؤوسهم (اي الستة أهل الشورى ) فان اجتمع خمسة على رأي واحد وأبي واحد فاشدخ رأسه بالسيف.. " وروى القسم الثاني (ومنه قول المقداد واختلاف بني أمية وبني هاشم) عن أبي الحسن المدائني وكلا القسمين لم ينسبهما إلى عمرو بن ميمون. وقد حاول يحيى اليحيي في رسالته للماجستير (مرويات أبي مخنف) ط الرياض 1410 ان يجعل متن الرواية بقسميها على انها رواية أبي مخنف وان قصة الشورى في الطبري انما هي تلفيق بين متون رواية إبراهيم التيمي وشهر بن حوشب وأبي مخنف، ولا دليل له على ذلك إذ لو كان الطبري قد صنع ذلك لأشار اليه كما هو ديدنه (نظير ما صنعه في المورد الذي رواه في ج 4، 213، وج 4: 198 وغيرها) ولو كان ابن شبة صنعه لأشار اليه ولو أشار اليه لذكره الطبري عنه لان روايته انما هي رواية ابن شبة بأسانيدها التي ذكرها ولم يضف إليها شيئا آخر. وقد حاول مؤلف رسالة الماجستير أيضا تضعيف رواية ابن سعد في الطبقات ج 3: 342 بسنده إلى سماك بن حرب التي تفيد ان عمر امر بادخال أهل الشورى بيتا ثلاثة أيام فان استقاموا والا فلتضرب أعناقهم. بدعوى ان سليمان بن حرب ضعيف ونقل ذلك عن التقريب لابن حجر غير ان المؤلف لم ينقل للقارئ بأمانة ما وجده في المصدر إذ قال ابن حجر في التقريب (ان سماك بن حرب صدوق وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة)، وهذا التخصيص قد قال به ابن المدائني قبل ابن حجر، وفي ميزان الاعتدال للذهبي قال في ترجمة سماك (صدوق صالح من أوعية العلم مشهور وقال يعقوب بن شيبة هو في عكرمة غير صالح).
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست