شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٢ - الصفحة ٢٣
وروى أيضا عن عبد الله بن سليمان العامري عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " ما زالت الأرض إلا ولله فيها الحجة يعرف الحلال والحرام ويدعو الناس إلى سبيل الله " (1).
وروى أيضا عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
" سمعته يقول ان الأرض لا تخلو إلا وفيها إمام كي ما ان زاد المؤمنون شيئا ردهم وان نقصوا شيئا أتمه لهم " (2).
وروى أيضا عن بشير العطار قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
" نحن قوم فرض الله طاعتنا (3) وأنتم تأتمون بمن لا يعذر الناس

(١) الكافي ج ١ ص ١٧٨.
(٢) الكافي ج ١ ص ١٧٨.
(٣) روى الكليني في الكافي ج ١: ٢٧٦ عن بريد قال، قال أبو جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) النساء: ٦٣ إيانا عنا خاصة، أمر جميع المؤمنين إلى يوم القيامة بطاعتنا. وفي تفسير فرات الكوفي عن الحسين انه سأل جعفر بن محمد (عليه السلام) عن قوله الله تعالى (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) قال:
أولي الفقه والعلم قلنا: أخاص أم عام قال بل خاص لنا. وفيه أيضا عنه (عليه السلام) قال أولي الأمر في هذه الآية هم آل محمد (صلى الله عليه وآله)) ص ١٠٨ تحقيق محمد الكاظم ط ١٤١٠ هج وفي الكافي ج ٢ باب دعائم الإسلام ح ٢ و ح ٩ (ان الولاية التي أمر الله عز وجل بها ولاية آل محمد (صلى الله عليه وآله) ثم ذكر قوله تعالى (أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم)) وفي أصول الكافي ج ١: ١٨٩ الحديث 16 عن الحسين بن علاء قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) الأوصياء طاعتهم مفترضة قال نعم هم الذين قال الله عز وجل (أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم) وهم الذين قال الله عز وجل (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) أقول: في ضوء هذه النصوص يتضح ان (اولي الامر) في الآية مصطلح خاص أريد به أوصياء الرسول الاثني عشر (عليه السلام) خاصة.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست