شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٢ - الصفحة ١٨
فضلا عما قال به الشيعة.
وفي قبال الزيدية والمعتزلة والسنة قالت الشيعة بإمامة أهل البيت لا بمعنى الحكم بل بالمعنى الذي يجعل منزلتهم بمنزلة الأنبياء أي كونهم حججا إلهيين تجب طاعتهم سواء بايعهم الناس على الحكم أو لم يبايعوهم، لا فرق بينهم وبين النبي (صلى الله عليه وآله) إلا في النبوة والأزواج (1)، أما الحكم وإجراء الحدود فنسبته إليهم كنسبته إلى الرسول من حيث اختصاصه به وعدم جواز تصدي الغير له ما دام حاضرا (2).
وهذا المعنى للإمام أي كونه حجة الله تعالى في دينه هو المأثور

(١) روى الكليني في الكافي ج ١: ٢٧٠ عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول " الأئمة بمنزلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا انهم ليسوا بأنبياء ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي (صلى الله عليه وآله) فأما خلا ذلك فهم فيه بمنزلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ".
(2) انظر كلام القاضي عبد الجبار في كتابه المغني الجزء المتم للعشرين ق 1: 36، 39، 89 - 90 حيث أشار إلى ان الشيعة ينظرون إلى أئمتهم كحجج لله تعالى، وانظر أيضا الشافي في الإمامة للسيد المرتضى ج 1: 309 - 310، والشيخ المفيد في كتابه الجمل ط. المؤتمر العالمي: 73 - 74 ه‍. ش. والعلامة الحلي في كتابه أنوار الملكوت في شرح ياقوت الكلام لإبراهيم بن نوبخت ص 204.
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست