شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٢ - الصفحة ٣٤
الفئة الثالثة: الأحبار (1).
قوله (عليه السلام): (فهذه الأئمة دون الأنبياء).
يشير إلى ان الربانيين في الآية هم الأئمة الإلهيون، وهم العلماء أصحاب العلم المصون عن الخطأ المطهرون عن الذنوب (2) المنصوص عليهم الذين ورد ذكرهم في قوله تعالى (ولقد آتينا

(١) انظر تفصيل الاستدلال على ان الربانيين في الآية هم الأئمة (عليه السلام) في تفسير الآية عند العلامة الطباطبائي (رحمهم الله).
(٢) ومن الجدير ذكره هنا هو ان الوصي فضلا عن الفقيه في عصر النبي (صلى الله عليه وآله)) ليس له ان يمارس الحكم إلا بإذن النبي (عليه السلام)، وكذلك الأمر مع الفقهاء في زمن حضور الأوصياء، أما زمان الغيبة الكبرى فقد أذن الأوصياء لفقهاء شيعتهم خاصة ان يمارسوا الحكم وأوجبوا على شيعتهم الرجوع إليهم والرضا بهم دون غيرهم وقد استدل الفقهاء على هذا الإذن بقول الإمام الصادق (عليه السلام) (اجعلوا بينكم رجلا قد عرف حلالنا وحرامنا فإني قد جعلته عليكم قاضيا وإياكم ان يخاصم بعضكم بعضا إلى السلطان الجائر (التهذيب للطوسي ج ٦ / ٣٠٣) وقوله (عليه السلام) من كان منكم ممن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حكما فإني قد جعلته عليكم حاكما) (الكافي ج ٧ / ٤١٢، من لا يحضره الفقيه ج ٣ / ٥، التهذيب ج ١ / ٣٠١، وسائل الشيعة ١٨ / 98، والتوقيع الصادر عن الحجة بن الحسن العسكري (عليه السلام) (اما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة أحاديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله) إكمال الدين للصدوق ص 483.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست