شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٢ - الصفحة ١٣٩
الله، قال فيها رجل برأيه ما شاء " (1).
أقول: أراد بالرجل الذي قال فيها برأيه ما شاء هو عمر.
حج التمتع على عهد ابن الزبير:
ولما ولي ابن الزبير مكة أكثر من عشر سنوات واصل هو وبنو أبيه في منع المسلمين من عمرة التمتع فوقعت بينهم وبين أتباع علي (عليه السلام) مناظرات ومساجلات، ففي صحيح مسلم (2): " كان ابن عباس يأمر بالمتعة وكان ابن الزبير ينهى عنها ".
وفي زاد المعاد: " قال عبد الله بن الزبير أفردوا الحج أي لا تجمعوا بين الحج والعمرة ودعوا قول أعماكم هذا (يريد ابن عباس)، فقال عبد الله بن عباس: ان الذي أعمى قلبه لأنت، ألا تسأل أمك عن هذا، فأرسل إليها فقالت: صدق ابن عباس جئنا مع

(1) صحيح مسلم ج 168: 161، 169. وعمران بن حصين توفي بالبصرة سنة اثنتين وخمسين. يتضح من هذه الرواية ان السلطة القرشية بعد النبي (صلى الله عليه وآله) كانت قد عرضت سنة محمد (صلى الله عليه وآله) للتحريف حين أدخلت فيها برأيها ما شاءت كما عرضت سنة إبراهيم في الحج بعد وفاة عبد المطلب حين أدخلت فيها برأيها ما شاءت من بدعة الحمس وتحريم العمرة في اشهر الحج.
(2) الحديث 194.
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست