رسالة فى حديث خطبة على ، بنت أبي جهل - السيد علي الميلاني - الصفحة ٤٦
و أبو اليمان وهو راويه شعيب...
هؤلاء رؤس الواضعين لهذه الأكذوبة البينة... وقد عرفتهم واحدا واحدا وكل هؤلاء على مذهب أمامهم عبد الله بن الزبير الذي اشتهر بعدائه لأهل البيت عليهم السلام، وتلك أخباره في واقعة الجمل وغيرها، ثم حصره بني هاشم في الشعب بمكة فإما البيعة له وإما القتل، ثم إخراجه محمد بن الحنفية من مكة والمدينة وابن عباس إلى الطائف... وعدائه للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم نفسه...
حتى قطع ذكره صلى الله عليه وآله وسلم جمعا كثيرة، فاستطعم الناس ذلك، فقال: إني لا أرغب عن ذكره، ولكن له أهيل سوء، إذا ذكرته أتلعوا أعناقهم، فأنا أحب أن أكبتهم!! مذكورة في التاريخ.
وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام كلمته القصيرة المعروفة: ما زال الزبير رجلا منا أهل البيت حتى نشأ ابنه المشؤوم عبد الله (1).
فليهذب السنة الشريفة حماتها الغيارى من هذه الافتراءات القبيحة، والله أسأل أن يوثق المخلصين للعلم والعمل، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، إنه هو البر الرحيم.
* * *

(1) نهج البلاغة - فهرسة صبحي الصالح -: 555 / 453، الاستيعاب: 904 إلا أنه لم يذكر لفظة المشؤوم.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46
الفهرست