الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٧١
أكثر، فأن يكون أكثر من نصف العالم المعاصرة الآن لا يعترف بحقانية الإسلام، فليس ذلك بدليل على عدم أهلية الإسلام لقيادة الركب العالمي نحو بر الأمان، وقد علمنا الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أن لا نتهيب طريق الحق إن قل من يسلكه بقوله: لا تستوحشن طريق الحق وإن قل سالكوه.
ب - إن التشكيك بأي فكرة أو عقيدة هو من أسهل الأمور الفكرية، وإن قدرة شخص ما على حشر عدد كبير من التشكيكات ليس دليلا على علميته، وبالتالي ليس دليلا على وهن الفكرة المشكك بها، والعبرة في ذلك تبقى دوما في قدرة التشكيك على نقض الفكرة منطقيا، فمن السهولة بمكان أن تشكك بفكرة وجود الله، وأن تحشر بين يدي عملية التشكيك هذه مجموعة من أشباه الأفكار، ولكن من المتفق عليه علميا أن ذلك لا قيمة له في قبال عدم تمكن عملية التشكيك هذه في نقض الدليل الفكري المقدم لإثبات فكرة وجود الله.
ويتحول موقف التشكيك مريبا، بحيث قد يخرجه في بعض الأحيان من دارة الفكر، إلى دوائر مشبوهة، إن اتسم بصفتين: - الأولى: أن تطرح الفكرة التشكيكية لغرض
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 65 67 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279