النحلة الواقفية - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٧٣
على تلك الحالة، فلما صرت في مكة خلج في صدري شئ، فتعلقت بالملتزم، ثم قلت: " اللهم قد علمت طلبتي وإرادتي، فأرشدني إلى خير الأديان "، فوقع في نفسي أن آتي الرضا (عليه السلام)، فأتيته فوقفت ببابه، وقلت للغلام: قل لمولاك: رجل من أهل العراق بالباب. فسمعت نداءه:
أدخل يا عبد الله بن المغيرة. فدخلت، فلما نظر إلي قال:
قد أجاب الله دعوتك، وهداك لدينه، فقلت: أشهد أنك حجة الله وأمينه على خلقه ((1)).
2 / وعن يزيد بن إسحاق شعر، وكان من أدفع الناس لهذا الأمر، قال: خاصمني مرة أخي محمد، وكان مستويا، قال: فقلت له لما طال الكلام بيني وبينه: إن كان صاحبك بالمنزلة التي تقول فاسأله أن يدعو الله لي حتى أرجع إلى قولكم. قال: قال لي محمد: فدخلت على الرضا (عليه السلام) فقلت

(١) رجال الكشي: ٥٩٤، الرقم ١١١٠. بحار الأنوار ٤٨: ٢٧٢، الحديث ٣٣. الكافي ١: ٣٥٥، الحديث ١٣. عيون أخبار الرضا (ع) ٢: ٢١٩، الحديث ٣١. الاختصاص: ٨١.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»
الفهرست