المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٦
أحاديث أمير المؤمنين (الفصل الأول) خاصف النعل حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أسود بن عامر، أخبرنا شريك،، عن منصور، عن ربعي، عن علي كرم الله وجهه، قال: جاء النبي أناس من قريش فقالوا: يا محمد! إنا جيرانك، وإن أناسا من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه، إنما فروا من ضياعنا وأموالنا، فارددهم إلينا، فقال لأبي بكر: " ما تقول؟ " قال: صدقوا إنهم جيرانك: قال: فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لعمر: " ما تقول؟ " قال صدقوا إنهم لجيرانك وحلفاؤك فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أحمد في " المسند " (1 / 155) وله شاهد من حديث زيد بن نفيع قال: قال رسول الله: " لينتهين بنو ربيعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي يمضي فيهم امرئ يقتل المقاتلة ويسبي الذرية، قال فقال أبو ذر: فما راعني إلا برد كف عمر في حجرتي من خلفي فقال: من تراه يعني؟ قلت: ما يعنيك ولكن يعني خاصف النعل يعني عليا كرم الله وجهه رواه أحمد في المناقب وعنه الحافظ الطبري في " الرياض النضرة " (2 / 107) حدثنا سفيان بن وكيع، نا أبي، عن شريك، عن منصور، عن ربعي بن حراش قال: نا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بالرحبة فقال:
لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من المشركين فقالوا: يا رسول الله! خرج إليك ناس من أبناءنا وإخواننا وأرقائنا وليس لهم فقه في دين، وإنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا، فإن لم يكن لهم فقه في الدين سنفقههم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين قد امتحن الله قلبه وقلوبهم، على الإيمان ".
قالوا: من هو يا رسول الله؟ فقال له أبو بكر: من هو رسول الله؟ وقال عمر: من هو با رسول الله؟ قال: " هو خاصف النعل " وكان أعطى عليا نعله يخصفها قال: ثم التفت إلينا علي فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " أخرجه الترمذي في " الجامع الصحيح " (4 / 327)
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»