البخاري وصحيحه - الشيخ حسين غيب غلامي - الصفحة ٣٠
والمتروكين " للبخاري يورد ابن عبد البر لعن أبا حنيفة (1)، وفي التاريخ الأوسط المطبوع مواضع أخرى عن قول نعيم بن حماد المروزي وهو من مشايخ البخاري، وهذه مسألة هامة في تأثر البخاري بشيوخه.
وهناك مزاعم حول انتماء محمد بن إسماعيل البخاري إلى المذهب الحنفي حتى وصوله مكة، فالمذهب الحنفي هو المذهب السائد في بخارى ومرو وخراسان بشكل عام، والفقه الحنفي هو الفقه المعمول به في تلك الأقاليم.
كما أن آباء البخاري كانوا أحنافا، باستثناء جده الثالث الذي كان مجوسيا في الأصل.
فمذهب البخاري كان في البدء على مذهب أبي حنيفة، ولكنه انتقل إلى الشافعي لدى وروده مكة، وهو كما يقال قد تلقاه عن شيوخه!
فمن شيوخه نعيم بن حماد المروزي، ونعيم هذا كان من شيوخ البخاري بلا واسطة، وهو وضاع للحديث يفعل ذلك من أجل تعزيز

(1) قال ابن عبد البر في كتاب " الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء ": فممن طعن عليه وجرحه: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري فقال: في كتابه " الضعفاء والمتروكين ": أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي.. وقال نعيم بن حماد: كنت عند سفيان فجاء نعي أبي حنيفة فقال: لعنه الله كان يهدم الإسلام عروة عروة، وما ولد في الإسلام مولودا أشر منه، هذا ما ذكره البخاري.
راجع: " الانتقاء في فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء ": 149، وليست العبارة موجودة في كتاب " الضعفاء والمتروكين " المطبوع اليوم.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 35 36 ... » »»
الفهرست