الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ١٤
بسم الله الرحمن الرحيم: (الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان الشمس والقمر بحسبان النجم والشجر يسجدان...).
ثم واصل تلاوته إلى آخر السورة، وزعماء قريش، مأخوذين مدهوشين، لا يصدقون ما يسمعون ويرون، ولا يتصورون ان هذا الغلام الراعي لغنمهم يجعل منه الاسلام بطلا يتحدى بأسهم وكبريائهم، وسمعهم كلاما عجز فصحاء العرب النطق بمثله.
كان أول من جهر بالقرآن بعد النبي (ص) بمكة، وتحدى قريش، عبد الله بن مسعود، إذا اجتمع يوما الأصحاب فقالوا: والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر به قط، فمن رجل يسمعهموه؟ فقال ابن مسعود: أنا.
فقالوا: إنا نخشاهم عليك، انما نريد رجلا له عشيرة يمنعونه من القوم إن أرادوه، قال: دعوني فإن الله سيمنغني.
فغدى ابن مسعود حتى أتى الكعبة ضحى وقريش في أنديتها، فقام عند المقام واستقبلهم رافعا صوته، ثم قرأ
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست