الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٩ - الصفحة ٥٨
وما سحيها على يده، بعنوان البيعة شاء أم أبى.
وأمير المؤمنين علي وأهل بيته وجميع الهاشميين مذهولين من شدة المصاب، ورسول الله صلى الله عليه وآله جثة هامدة مسجى بينهم، مشغولين بتجهيزه.
لما شاهد وسمع مالك بن نويرة تلك الأحداث السريعة والمؤامرات المدبرة، ولم تمضي على بيعته للامام علي بالولاية في غدير خم أكثر من سبعين يوما، فمن الطبيعي أن يتريث في دفع الصدقات ريثما ينجلي الموقف، وتستقر الأمور ويتعين أمر الخليفة الحقيقي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
قال ابن حجر العسقلاني في الإصابة (1) عند ذلك أمسك أي مالك الصدقة وفرقها في قومه.
وقد صرح بذلك في شعره حيث يقول:
قالت رجال سدد اليوم مالك * وقال رجال، مالك لم يسدد

(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»
الفهرست