الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٩ - الصفحة ٥٦
الأعداء غدرا.
لقد شهد مالك، بيعة يوم الغدير بخم، وشاهد رسول الله صلى الله عليه وآله واقفا على أحداج الإبل، رافعا ابن عمه علي بن أبي طالب بيمينه وسمعه مناديا " ألا من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله " معلنا بذلك الولاية لعلي، ونصبه أميرا للمؤمنين، فبايعه على ذلك، كما بايعه كل من حضر من المسلمين على ذلك، والشاهدين في هذه البيعة الذين يزيدون على المائة ألف مسلم أعم أن يكونوا رجالا ونساء بما فيهم الشيخان أبو بكر وعمر قائلين: بخ...
بخ... لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
ولم تمض أكثر من سبعين يوما حتى التحق الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله بالرفيق الأعلى - وما كان يتصور أحد أن يجرأ للتسلل على منصة الولاية، ويدفع الخليفة الحقيقي الذي نصبه رسول الله صلى الله عليه وآله عنها، ألا بمؤامرة بعض الأصحاب من المهاجرين الذين دبروا الأمر فيما بينهم
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست