أولاد الإمام محمد الباقر (ع) - السيد حسين الزرباطي - الصفحة ٥٤
وهو الذي دعى المعلى بن خنيس وسأله عن شيعة أبي عبد الله (ع) فكتمه، فقال أتكتمني، أما إن كتمتني قتلتك، فقال المعلى: أبالقتل تهددني والله لو كانوا تحت قدمي ما رفعت قدمي عنهم 1. وهو الذي بعث جماعة إلى أبي عبد الله الصادق (ع) يحضره إلى داره ليقتله فلما دخلوا عليه وغلظوا في الكلام له.. دعا - الله ثم قال لهم إن صاحبكم مات فارتفعت الأصوات بالصياح وقيل مات داود بن علي 2.
وهذه لمحة بسيطة مع بداية الحكم الجديد فما ظنك بأيامهم لما استتبت لهم الأمور وخضعت لهم الرقاب.
2 - أبو جعفر المنصور: 136 - 158 ه‍. ق هو أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بويع له يوم توفي السفاح 3. وكانت فترة حكمه طويلة من أشد الفترات عذابا بالنسبة إلى أولاد علي (ع). وهو الذي يصفه المسعودي بقوله " يثب وثوب الأسد العادي لا يبالي أن يحرس ملكه بهلاك غيره " 4. قتل أبا مسلم الخراساني الذي وطد لهم الملك وأسرف بالعلويين كما سنبينه. وكان في عهده خروج النفس الزكية في المدينة وأخيه إبراهيم في البصرة وفيما يلي نماذج من الحالة الأمنية للعلويين في حكمه:
أ - في البحار " أنه لما بنى المنصور الأبنية في بغداد جعل يطلب العلوية

(١) - المناقب ج ٤ ص ٢٥٥.
(٢) - ألقاب الرسول وعترته - المجموعة النفيسة ص ٢٦٣ - ٢٦٤.
(٣) - التنبيه والأشراف ص ٢٩٥.
(٤) - التنبيه والأشراف ص ٢٩٦.
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»