أولاد الإمام محمد الباقر (ع) - السيد حسين الزرباطي - الصفحة ٥٢
العصر العباسي ومع استلام العباسيين السلطة عام 132 ه‍. ق بدأت مرحلة جديدة من الإرهاب والقمع ضد العلويين. فبعد أن استتبت لهم الأمور وتوطدت أركان مملكتهم قصدوهم بشكل علني وفي كل مكان.
وعاملوهم بإرهاب فاق الإرهاب الأموي بمراتب. فمن سلم من القتل منهم لم يسلم من الحبس ومن سلم من الحبس لم يسلم من التشرد فكانت هذه الفترة بالذات الموسم الواقعي لهجرة الطالبيين وتشتتهم في البلاد والسبب في ذلك واضح. فالعباسيون لم يجدوا منافسا أقوى وأخطر من العلويين الذين كانوا أصدق وأولى عند الناس من دعوى قرابة الرسول (ص) وطلب الخلافة. في حين سبقهم العباسيون في الالتفاف على الناس لكسب اللعبة باسم قرابة الرسول (ص). وفي ترك العلويين وشأنهم خطر أكيد على مستقبل السلطة. إذن السياسة تحكم بالحزم في التعامل مع الخصم وتجيز استئصاله كائنا من كان وبأية وسيلة. ومن هنا نجد وجه الشبه بين الحكومتين الأموية والعباسية في التعامل مع العلويين فأولئك أعماهم الحقد القبلي وهؤلاء غرهم حب السلطة....
ولنتعرف باختصار على رجال السلطة العباسية في الصدر الأول من حكومتهم. لنرى موقفهم من آل علي (ع) وموقف العلويين الأمني في ظل حكوماتهم ونكتفي بذكر:
1 - أبو العباس السفاح من سنة 132 - 136 ه‍.
2 - أبو جعفر المنصور من سنة 136 - 158 ه‍ 3 - محمد المهدي بن المنصور من سنة 158 - 169 ه‍
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»