أولاد الإمام محمد الباقر (ع) - السيد حسين الزرباطي - الصفحة ٢٨
ثانيا: موقف القوة التنفيذية.
أن التعرف على القوة التنفيذية المتكفلة بتطبيق القانون المار الذكر يسهل الوقوف على سبب آخر من الأسباب الكامنة وراء غياب أخبار أبناء الإمام الباقر عليه السلام. ولما كان البحث مختصا بحياتهم نكتفي بذكر الحكام والولاة المسلطين على العباد والبلاد فترة حياة الإمام الباقر (ع) وبنيه لنتعرف على سياستها وموقفها من أهل بيت النبي (ص) على ضوء التعليمات الواردة في القانون الأموي وكذا موقف أهل البيت من الأسرة الحاكمة. إذ منها نستكشف ما إذا كان هناك مبرر دعاهم إلى الهرب طلبا للنجاة أم لا؟ فإذا ثبت ذلك عندها يمكن عزو عدم ذكرهم إلى احتمال اختفائهم في أماكن لم يتسن لأصحاب السير الاطلاع على أخبارهم ويهون بذلك الأمر.
وبما أن ولادة الإمام الباقر عليه السلام كانت سنة 57 ه‍ على المشهور وولادة الصادق عليه السلام الابن الأكبر للإمام الباقر (ع) كانت بين السنوات 80 و 83 ه‍. ق فلو أضفنا مدة ثمانين سنة منذ ولادة الصادق (ع) وهي مدة احتمال حياة أولاد الإمام الباقر الصلبيين لوافق ذلك السنوات 160 - 163 ه‍. ق وعليه فنحن نذكر من الخلفاء و الولاة ما اتفق سلطانه الفترة الواقعة بين سنة 80 ه‍ إلى سنة 200 ه‍.
وهي النصف الثاني من الحكومة الأموية وبداية الحكم العباسي، لنقف أيضا على ظروف الأحفاد الذين هم محور بحثنا وسنذكر هنا الأمويين أولا وهم الخليفة / مدة حكمه 1 - عبد الملك بن مروان. / من سنة 65 - سنة 86 ه‍
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»