أولاد الإمام محمد الباقر (ع) - السيد حسين الزرباطي - الصفحة ٢٣
علي وعلى رأيه فكتب إليه معاوية: أقتل من كان على دين علي وعلى رأيه فقتلهم ومثل بهم.
وإذا أردنا أن نقف على شطر أكبر من الموقف الرسمي لحكومة أمية من أهل البيت عليهم السلام والعقوبات التي فرضت عليهم وعلى أتباعهم فلا بد من عرض كتب معاوية الرسمية بهذا الشأن ومتابعة آثار تلك الرسائل الدالة بوضوح على عمق العداء وحدود الاستعداد في التنكيل. وإليك تلك الرسائل نقلا عن شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
روى أبو الحسن علي بن محمد ابن أبي السيف المدائني في كتاب الأحداث: قال 1 - كتب معاوية نسخة واحدة إلى عماله بعد عام الجماعة: أن برئت الذمة ممن روى شيئا من فضل أبي تراب وأهل بيته... فقامت الخطباء في كل كورة وعلى كل منبر يلعنون عليا ويبرأون منه ويقعون فيه وفي أهل بيته.
وكان أشد الناس بلاء حينئذ أهل الكوفة لكثرة من بها من شيعة علي عليه السلام. فاستعمل عليهم معاوية زياد بن سمية وضم إليه البصرة، فكان يتبع الشيعة وهو بهم عارف لأنه كان منهم أيام علي عليه السلام فقتلهم تحت كل حجر ومدر وأخافهم وقطع الأيدي والأرجل وسمل العيون وصلبهم على جذوع النخل وطردهم وشردهم عن العراق فلم يبق بها معروف منهم.

(2) - نوادر الأخبار ص 187 تحقيق مهدي الأنصاري
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»