أولاد الإمام محمد الباقر (ع) - السيد حسين الزرباطي - الصفحة ٣٣
وصل هذا هو عبد الملك وهذا هو عامله الحجاج الذي قال الخليفة عمر بن عبد العزيز في حقه " لو جاءت كل أمة بمنافقيها وجئنا بالحجاج لفضلناهم " 1.
وفي البحار عن أبي حمزة الثمالي: أن رجلا سمع عبد الملك يخطب بمكة، فلما صار إلى موضع العظة من خطبته قام إليه وقال:
(مهلا، إنكم تأمرون ولا تأتمرون وتنهون ولا تنتهون و.. فتزحزحوا عنها وأطلقوا أقفالها وخلوا سبيلها ينتدب لها التي شردتموهم في البلاد ونقلتموهم عن مستقرهم إلى كل واد) 2 ترى من كان أولئك المشردون الذين عناهم هذا الرجل؟
ومن ولاة عبد الملك في المدينة - موطن أهل البيت - هشام بن إسماعيل - المخزومي الذي تولى المدينة من سنة 82 - 86 ه‍. ق فلنستمع إلى أحد الهاشميين وهو يصف موقف هشام منهم قال " كان هشام بن إسماعيل يسيئ جوارنا ويؤذينا. ولقي منه علي بن الحسين (ع) أذى شديدا " 3. كان ظالما مبغضا لآل محمد (ص) أظهر لهم العداوة 4 يخطب على المنبر وينال من علي بن أبي طالب (ع). وهكذا كانت سيرته حتى عزله الوليد بن عبد الملك سنة 87 ه‍. ق.

(1) - تاريخ ابن الوردي ص 180.
(2) - البحار ج 11 ص 97.
(3) - الطبري ج 5 ص 97.
(4) اليعقوبي ج 2 ص 280.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»