إبطال ما استدل به لإمامة أبي بكر - السيد علي الميلاني - الصفحة ٥٢
كيف خفي على الكبار من الأنصار والمهاجرين، والثقات من الرواة والمحدثين، ولم يحتج البعض على البعض، ولم يبرموا عليه الإبرام والنقض، ولم يظهر إلا بعد انقضاء دور الإمامة وطول العهد بأمر الرسالة، وظهور التعصبات الباردة، والتعسفات الفاسدة، وإفضاء أمر الدين إلى علماء السوء، والملك إلى أمراء الجور، ومن العجائب أن بعض المتأخرين من المتشغبين، الذين لم يروا أحدا من المحدثين ولا رووا حديثا في أمر الدين، ملؤوا كتبهم من أمثال هذه الأخبار والمطاعن في الصحابة الأخيار، وإن شئت فانظر في كتاب التجريد المنسوب إلى الحكيم نصير الدين الطوسي، كيف نصر الأباطيل وقرر الأكاذيب....
قلت: أما نصير الدين الطوسي، فإنا نشكر التفتازاني على قناعته بهذا المقدار من الشتم والسب له! نشكره على اكتفائه بهذا المقدار!
فإن ابن تيمية ذكر في الشيخ نصير الدين الطوسي بسبب تأليفه كتاب التجريد واستدلاله في هذا الكتاب على إمامة علي من كتب أهل السنة، ذكره بما لا يمكن أن يتفوه به مسلم في حق أدنى الناس، ذكره بما لا يقال، ونسب إليه الكبائر والعثرات التي لا تقال، وقد خصصنا ليلة للتحقيق حول هذا الموضوع، وسنتعرض لكلامه
(٥٢)
مفاتيح البحث: ابن تيمية (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 47 48 49 51 52 53 54 » »»
الفهرست