إبطال ما استدل به لإمامة أبي بكر - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٦
ورجلاه تخطان على الأرض - ونحى أبا بكر عن المحراب، وصلى تلك الصلاة بنفسه.
لكنهم يعودون فيقولون: بأن صلاة أبي بكر كانت أياما عديدة، وهذا الذي وقع من رسول الله وقع مرة واحدة فقط.
قلت:
أولا: لم تكن الصلاة أياما، بل هي صلاة واحدة، وهي صلاة الصبح من يوم الاثنين، فكانت صلاة واحدة.
وثانيا: على فرض أنه قد صلى أياما وصلوات عديدة، ففعل رسول الله ذلك في آخر يوم من حياته، وخروجه بهذا الشكل معتمدا على رجلين ورجلاه تخطان على الأرض، دليل على أنه عزله بعد أن نصبه لو صح هذا النصب.
فلو سلمنا أن الآمر بهذه الصلاة هو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لو سلمنا هذا، فرسول الله ملتفت إلى أنهم سيستدلون بهذه الصلاة على إمامته من بعده، وفي هذا الفعل إشعار بالإمامة والخلافة العامة من بعده (صلى الله عليه وآله وسلم)، فخرج بهذا الشكل ليرفع هذا التوهم وليزيل هذا الإشعار، وهذا مذكور وموجود في نفس الروايات التي اشتملت في أولها على أن رسول الله هو الآمر بهذه الصلاة بزعمهم.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست