العروة الوثقى - السيد اليزدي - ج ٤ - الصفحة ٦٦٥
الأول (1) ولبيك مصدر منصوب بفعل مقدر، أي الب لك إلبابا بعد إلباب، أو لبا بعد لب، أي إقامة بعد إقامة، من لب بالمكان أو ألب أي أقام، والأولى كونه من لب، وعلى هذا فأصله لبين لك، فحذف اللام وأضيف إلى الكاف، فحذف النون، وحاصل معناه إجابتين لك، وربما يحتمل أن يكون من لب بمعنى واجه، يقال داري تلب دارك، أي تواجهها، فمعناه مواجهتي وقصدي لك، وأما احتمال كونه من لب الشئ، أي خالصه، فيكون بمعنى إخلاصي لك فبعيد، كما أن القول بأنه كلمة مفردة نظير " على " و " لدى " فأضيفت إلى الكاف فقلبت ألفه ياء لا وجه له، لأن " على " و " لدى " إذا أضيفا إلى الظاهر يقال فيهما بالألف ك‍ " على زيد " و " لدى زيد " وليس لبى كذلك فإنه يقال فيه: " لبى زيد " بالياء.
(مسألة 15): لا ينعقد إحرام حج التمتع وإحرام عمرته، ولا إحرام حج الإفراد ولا إحرام العمرة المفردة إلا بالتلبية (2)، وأما في حج
____________________
(1) بل لعله المتعين. (الإصفهاني، البروجردي).
* بل لا يترك الاحتياط. (الشيرازي).
* بل متعين على الظاهر. (الگلپايگاني).
* لا يترك. (النائيني).
(2) بمعنى عدم فعلية المحرمات عليه وإلا فأصل الإحرام الذي هو من العبادات الاختيارية غير منوط بالتلبية بل التلبية من واجباته وهو ليس إلا نفس التوطين على تحريم المحرمات على نفسه لا التوطين على تروكها وبه يمتاز عن الصوم وبمثل ذلك يجمع بين مضامين الأخبار الواردة في المقام ويثبت أن للإحرام مراتب قصدي يحتاج إلى القصد المزبور في محل مخصوص ويكون من الإنشائيات الاختيارية وحكمه يترتب قهرا بصدور التلبية نظير إحرام
(٦٦٥)
مفاتيح البحث: الحج (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 660 661 662 663 664 665 666 667 668 669 670 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة